نباتات الظل تحتاج الكثير من النباتات إلى العناية حتى تنجح زراعتها، فقد يهتمّ الكثيرون في النباتات التي يتم رعايتها داخل المنازل وهي ما نسميها بنباتات الظل أو الزينة التي تُضفي جمالآً خاصّاً لأجواء المنزل، ومن أهمّ ما يحتاجه نبات الظل حتى تنجح زراعته هو كيفيّة العناية به من حيث كمية الضوء أو أشعة الشمس، وكمية المياه التي يحتاجها أي رطوبة التربة، فالبعض يجهل الطريقة المناسبة للري، وكذلك المكان الصحيح لإضاءة.
كيفيّة زراعة نباتات الظل:
نوعية التربة ليس كلّ أنواع التربة صالحة لزراعة نباتات الظل، فالنبات يحتاج إلى تصريفٍ جيّد في داخل التربة، ومن أهمّ أنواع التربة التي تلائم نبات الظل ما يلي:
تربة البيتموس:
وهي أفضل أنواع التربة التي تتميّز بأنّها تربةٌ خفيفةٌ ومساميّة ونظيفة، ويناسب هذا النوع من التربة في زراعة السرخسيات، والبيجونيا، والفيوليت، والبيرميا، والصبار، والبوفربيات، ويحصل على هذا النوع من الأتربة من خلال المشاتل.
تربة الكومبوست:
وهي تربة عضويّة تتكوّن نتيجة دفن الأعشاب وأوراق الشّجر الجافة حتى تتعفن، وعادة تخلط هذه المواد العضوية المُتعفّنة بالرمل، والأسمدة، والبوتاسيوم، والفوسفات، وتناسب هذه التربة النباتات التي تُزرع في الحدائق.
التربة المختلطة:
وهي تربةٌ مكوّنة بمقدار من الطمي، والبيت موس، والأسمدة، والرمل، والبوتاسيوم والفوسفات، وتكون خالية ونظيفة من الحشرات والديدان.
وعاء الزراعة:
تبدأ زراعة نباتات الظل إمّا من خلال الشتلات أو من العُقل، فنباتات الظلّ تنجح زراعتها داخل الأصيص، ولكن قبل وضع النبات في الأصيص، يجب وضع طبقةٍ من الحصى في القاع ثمّ كمية من التراب المناسب، ويُرش القليل من الماء لترطيب التراب، وفي منتصف الوعاء يوضع النبات ويتم تثبيته في التربة، ويجب الحرص على عدم وجود مسامات هوائيّة في التربة.
طريقة ريّ نبات الظل:
يُراعى عند ريّ هذه النباتات عدم المبالغة في الريّ، فالكثير من المياه يُؤدّي إلى فشل نموّ نبات الظل، ومن أسس الريّ السليمة هو الريّ في الصباح الباكر، وفي وقت الغروب وتجنّب الري أثناء فترة الشمس الحارة، فنبات الظلّ يحتاج إلى تربة رطبة وليست مغمورة بالمياه، أمّا في فصل الشتاء فالجوّ رطب والهواء بارد فالتربة تحتفظ برطوبتها، ولهذا يُفضل ريّها على فترات متباعدة خلال الأسبوع.
#اختيار #المكان #المناسب:
يُفضل عند وضع وعاء نبات الظلّ داخل المنزل بأن يكون بعيداً عن أشعة الشمس المباشرة، فالنباتات المُزهرة تحتاج إلى القليل من أشعة الشمس المباشرة، أمّا الصباريات فتحتاج إلى إضاءة قوية وليس لأشعةٍ مباشرة، وبشكل عام يُفضل عدم وضع نباتات الزينة بجميع أنواعها لأشعة الشمس المباشرة فذلك يؤدي إلى جفاف التربة وعدم نموّ النبات بشكل جيّد.
طرق تكاثر نباتات الظل
تتكاثر نباتات الظل بعدة طرق متباينة فيما بينها من حيث الوسيلة والأسلوب والزمن، إلا أن محصلاتها واحدة، وهي الحصول على نبات جديد يشبه النبات الأم وأهم هذه الطرق هي: 1.
البذور:
وهي غير منتشرة كثيراً في نباتات الظل.. وتنتج عنها نباتات غير شبيهة تماماً بالأم.. وتزرع البذور بنثرها فوق سطح خليط التربة المحضر بشكل تكون فيه متباعدة عن بعضها وذلك ليتوفر لها مسافة كافية من سطح التربة كي تنمو بشكل جيد. ويتكاثر بهذه الطريقة كل من: الكوليس (السجادة) – هيبوستي – البيغونيا – الاسبرجس الناعم (الهواء الناعم) - الاسبرجس الخشن (الهواء الخشن).
2.التقسيم (التفصيص
وتتم بتقسيم الكتلة الخضراء إلى قطع تحتوي كل واحدة منها على فرع واحد على الأقل وعلى جزء من الجذور والموعد المناسب لإجراء هذه العملية هو فصل الربيع. ويتكاثر بهذه الطريقة كل من الفوجير (السرخس) – الاسبدسترا (ورق الصالون) – مارنتا – كالثيا - الاسبرجس الناعم (الهواء الناعم) – الاسبرجس الخشن (الهواء الخشن) – السيبرس (الشمسية).
3.الخلفات (الفسائل):
تنمو الخلفات عادة حول ساق بعض أنواع نباتات الظل وتستخدم في التكاثر بعد قطعها عن جذع النبات الأم وتوضع في الماء مباشرة وذلك لتشجيع نمو الجذور وبعدها تزرع في أواني الزراعة الدائمة. ويتكاثر بهذه الطريقة كل من الديفنباخيا – الاسبدسترا (ورق الصالون) – الريبانة.
العقلة (الساقية – الورقية):
وهي جزء من النبات الحي (فرع – ورقة) يفصل عنه ويحفز كي يكون الجذور الخاصة به كي يستطيع النمو كنبات مستقل ويوجد أنواع للتكاثر بالعقلة وهي:
أ.العقلة الساقية الغضة (اللينة):
تؤخذ في الربيع والصيف من النبات الأم وتحوي على أربعة أوراق على الأقل وبطول 5 - 8 سم وتزال البراعم الورقية عند قاعدة الساق مع إحداث قطع مائل في القاعدة ويتكاثر بهذه الطريقة البيغونيا – الكروتون – المكحلة – الكوليس (السجادة).
ب.العقلة الساقية القاسية (نصف الناضجة):
تقطع بطول 10سم وتزال البراعم الورقية عند قاعدة الساق مع إحداث قطع مائل في القاعدة ويتكاثر بهذه الطريقة كل من: الديفنباخيا – الدراسينا – الفيكس ديكورا (الكوشوكة) – القشطة – فلودوندرون– البوتس (قلب عبد الوهاب) – ورق الليمون (الأجلونيما) – كوردالين – حبل المساكين (هيدرا هيلكس) – بيليا (نبات الألمنيوم) – بيبروميا.
ج.العقلة الورقية:
وهي قطع الورقة مع عنقها وتغرس في خليط التربة كما في البيغونيا – زهرة الشمعة (الهويا كارينوزا) – الشمسية
5. الترقيد الهوائي:
يتم بإحداث شق مائل باتجاه الأعلى بزاوية 45 درجة ويبعد 10سم عن أسفل أو أعلى ورقة على أن لا يتجاوز عمق الشق عن 4سم ويملأ بالطحالب أو البيتموس ويلف جزء منه حول ساق النبات القائم وتغطى بطبقة من البلاستيك الرقيق وتربط بالرافيا وتتشكل الجذور بعد عدة أشهر وتزال الأربطة والغطاء البلاستيكي عندما نشاهد الجذور البيضاء على شكل عناقيد ثم تقطع فوق منطقة الجذور وفصل عن النبات الأم وتزرع في وعاء الزراعة الدائم ويتكاثر بهذه الطريقة كل من الفيكس– الديفنباخيا (المربانا) – الدراسينا – القشطة – كوردالين.
وينصح التقيد بالنقاط التالية عند الشروع في إكثار أي نبات ظل:
1- استخدام اصص نظيفة ومعقمة وخالية من أثر المواد السامة (التي تستعمل في تعقيم الأصص)
2 - وضع طبقة من الحصى والرمل الخشن في أسفل الإصيص تحت التربة لتسهيل عملية صرف الماء الزائد عند الري.
3 - استخدام خلطة ترابية ملائمة (يفضل تعقيم التربة قبل استخدامها).
4- تأمين رطوبة معتدلة في التربة والهواء تكون ملائمة لإنبات البذور وتكوين الجذور على العقل.
5- تأمين درجة حرارة ملائمة لإكثار النباتات تتراوح بين (18-25) مْ.
6- اختيار الموعد المناسب لإكثار كل نوع نباتي (معظم النباتات يمكن إكثارها في أواخر الشتاء وأوائل الربيع قبل بدء نمو النباتات). ونستطيع تأمين ظروف بيئية ملائمة لإكثار النباتات باستعمال دفيئة (زراعة محمية) وبعد التطرق لدراسة الظروف البيئية الملائمة لزراعة ونمو وإكثار نباتات الظل.